يقوم “حيِّ كارم للتصميم” بالإستفادة من المواد الفائضة المنتجة من أعمال البتاء اليوميّة، أعمال التصميم الداخلية، والأقمشة والمواد المأخودة من صالات عرض الأثاث. يحاول إنشاء منتجات متعددة الوظائف من التخلُّص منها. وتعكس هذه المنتجات الجديدة أصالة اسم المشروع وقيمته التراثيَّة.
الاسم مستوحى من عين كارم، وهي قرية ساحرة على سفح جبل تُشتهَر بأماكنها المقدَّسة التي تعود إلى قرون في القدس، فلسطين. ويمثِّلُ المشروع محاولة لمقاومة الاحتلال بالحفاظ على الاسم حيًّا في ذاكرة مجتمع التصميم وإثارة الفضول داخل الناس للسؤال والبحث عن حيِّ عين كريم المحتلّ، ورَسْم صورة ملهمة مفعمة بالأمل لمشهد التص
ميم المحلِّيّ، مثل اللباس الفلسطينيِّ التقليديّ. وحيُّ كارم للتصميم هو مفهوم تصميم متطوِّر أصيل ينبع من جمال الطبيعة الدقيق وتفاصيل خفيَّة.
تركِّز رؤيتهم على الاستدامة وصداقة البيئة. كما يعتمد حيِّ كارِم للتصميم فقط على الموادِّ الخام المستخدَمة في مرحلة البناء في العمارة الداخليَّة. مدخلات عمليَّة التصميم متغيِّرة باستمرار، وتُسهمُ في منح العلامة التجاريَّة مميِّزات مثل الديناميكيَّة والمرونة. علاوة على ذلك، جرى تصميم المشروع على يد المصمِّمة لانا إسماعيل، التي لديها الثبات لمطابقة تصميم كلِّ منتج مع الاحتمالات المختلفة من أجل الحفاظ على عمر المنتجات، علاوة على تقديرها وفهمها للطبيعة لتصميم كلِّ منتج بأفضل طريقة ممكنة تعمل على الحفاظ على البيئة، لذا جرى طلاء الخشب بزيت الخس بدلَ من طلاء اللاتكس العادي.
من المهمِّ لمشروع منطقة تصميم كارِم أن تعكسَ الثقافة المحلِّيَّة، إلَّا أنَّهم يفكِّرون في المشروع على أنَّه مشروعُ حنين، وأنَّه يعمل على إحياء المنتجات القديمة العزيزة التي يجري تفويتها مثل النمليَّة والطبليَّة، والعمل على وإحيائها.
‘‘حيِّ كارم للتصميم’’ لديه الأدوات والخبرة لتصميم منتجاتٍ مخصَّصة تناسب العملاء والمساحات المصمَّمة الغريبة، وإنتاج خيارات وأفكار لا حدود لها.
يطمح ‘‘حيِّ كارِم للتصميم’’ إلى توليد تعاون مع مجتمعه المحلِّيّ، بما في ذلك الحرفيُّون واللاجئون الأقلُّ حظًّا؛ لأنَّ الحفاظَ على دخل ثابتٍ لهم ومنحهم الثقة لنَحْت إبداعهم هو أحد معالم المشروع.
أخيرًا، ‘‘حيِّ كارِم للتصميم’’ هو مشروع تعليميٌّ وهو نقطة رَبْطٍ للطلَّاب من المؤسَّسات التعليميَّة المختلفة إلى عالم إعادة التدوير، أو تصميم منتجاتٍ ذات قيمة أعلى في التصميم.